.
شَرقيَّةٌ والشـعرُ يولَدُ من دمي
نضال العزاوي بغداد
ما همَّـني من لايـريدُ تَـقَـدُّمي
أَنا بنتُ دِجلة والشواعرُ حولنا
يَنهَلْنَ من شهدِ القصيدِ كَزمزَم
ِ
أَنســامُ بغــداد الحــبيبـةِ كُـلَّمـا
هَبَّتْ على وجهي يزيدُ تَبَسُّمي
فأّجـودُ بالنُـظُمِ المُعَتَّقِ في الدما
والـحرفُ رقراقاً يَسيرُ بنيسَمي
لـمْ أَلـتَـفتْ يـومــاً لِعـقـلٍ غـائرٍ
متـكَبِّـرٍ بيـن الـورى ومُـحـطَّم
ِ
يَبغي التراجُعَ من جميعِ نسائنا
بِـخـيالِ قــولٍ زائـفٍ أَو مُـبهَـم
ِ
أَنا في شُموخيَ نخلةٌ وجُذورُها
لُغَتي التي منها البحورُ ومُعجَمي
النـيلُ قَـد نادى فَكـانتْ رِحـلَتي
عِرساً يقولُ لأَحرُفي لن تهرمي
واسـكَنـدَريَّتنـا زَهَـتْ أَنـوارُهـا
وكـأَنهـا ذَهَــبٌ يَفـيضُ بمَـنجَم
ِ
كانـت قَـصائِدُنا بـهـا كَنـوارسٍ
صَـدَحـتْ بإشـراقٍ لكـلِّ مُـتَـيَّم
ِ
قَد قُـلتُ فيـها مايُسـاوِرُ مُهجَتي
وَكَسَرتُ قَيداً قَد تَقادَمَ في فَمي
إنْ تَـسألـوأ فأَنـا سـليلـةُ يَعـربٍ
وأَنا نِضالُ والفَـصاحةُ مَـعْلَمي